تعتبر ظاهرة رف الجفون مشكلة شائعة، وهي عادة تصيب عيناً واحدة ولكنها أحياناً تطرأ في العينين معاً، وهي تنجم عن انقباض لا إرادي للعضلة الدائرية التي تحيط بالعين، كذلك يعتبر الطب أن استمرار رمش الجفون لمدة ساعات أوحتى عدة أيام أمر طبيعي، وهو يظهر عند أشخاص متعافين كلياً.
لكن هذه الحالة تزداد إجمالاً عند الذين يمارسون نشاطاً جسدياً مفرطاً أو يعانون من الإرهاق ونقص النوم والإجهاد، والذين يبالغون في استهلاك الكافيين، وقد تطرأ هذه الحالة أيضاً بعد عملية جراحية للعين.
الاسم الطبي:
الميوكيميا Myokymia وهي العبارة الطبية لهذه الظاهرة.. تختفي عادة من تلقاء نفسها من دون أي علاج مع أخذ قسط كاف من النوم والتخفيف من الكافيين والابتعاد عن الإجهاد، أما إذا استمرت على قاعدة يومية لمدة شهرين أو أكثر يمكن إيقافها بواسطة عقار خفيف مضاد للانقباض يصفه الطبيب أو بواسطة حقنة في محيط العين من مادة توكسين الـ Botulinum المعروفة تحت اسم بوتوكس من قبل أخصائيي أمراض العيون، أما إذا امتد الانقباض إلى عضلات أخرى من الوجه فهو يستدعي استشارة الطبيب.
كيف تتنبه العضلات؟
تكون خلايا العضلة سهلة التنبيه لأن غشاء كل خلية مشحون كهربائيًا ولهذا يقال إن الخلية العضلية بها كامن كهربائي، ينتج هذا الكامِن الكهربائي من وجود أيونات الصوديوم والبوتاسيوم (جزيئات مشحونة كهربائيًا) على كل ناحية من الغشاء، وتتحرك أيونات البوتاسيوم بسهولة خلال الغشاء وتتجمع في الخلية.
ولا تدخل أيونات الصوديوم للخلية بنفس السهولة، بالإضافة إلى آليَّة الغشاء الخاصة التي تدفع البوتاسيوم داخل الخلية وتدفع الصوديوم خارجها، ومن ثم تحتوي الخلية طبيعيًا على كثير من البوتاسيوم وقليل من الصوديوم.
العلاج:
الكمادات الباردة
بينما تشكل رفة العين اللاإرادية إزعاجاً للإنسان، فإن البعض الآخر لا يمر بها على الإطلاق، ولكن في كل الأحوال إذا ابتدأت في طالعة النهار فإن ذيولها تنسحب مع هبوط الظلام، وللتخلص أيضاً من تلك الرفة يمكنك استخدام كمادات باردة.
الطبيب النفسي:
أحياناً تعكس رفة العين حالة فردية بغرض إطلاق شحنات الإجهاد، فالإجهاد الذي يؤثر على عينك يمكن أن يكون ناجماً عن ضغوطات نفسية أو عدم معرفة الأشياء التي ترينها، على سبيل المثال.
خبير العلاج بالإبر الصينية:
عدم التوازن في العلاقة ما بين الكبد والمرارة يمكن أن يعصف بالجسم كله، وهو ما يمكن أن يتسبب في رفة العين.. وللحيلولة دون الإصابة برفة العين عليك الخلود إلى الراحة التامة مع شرب كميات وافرة من الماء، حيث يساعد ذلك على الحفاظ على صحة الكبد وعليك تجنب تناول الطعام قبيل أن تأوي إلى السرير، لأن كبدك لا يعمل أثناء النوم ويفضل دائماً أن تقلل من تناول أية مواد تحتوي على الكافيين.