وظائف الاعضاء
أهمية تنوع خلايا جسم الانسان
لقد خلق الله سبحانه وتعالى أجسادنا بأحسن صورة وعلى قدر كبير من الدقة والإعجاز،حيث يظهر جلياً مدى القدرة الإلهية الفائقة في خلق الإنسان سواء كان ذلك بما صور الله سبحانه وتعالى به أجسادنا وصورنا الخارجية أم ما أوجده فينا عزّ وجلّ من تركيب دقيق وإبداع مطلق في داخل أجسادنا من نظام دقيق من حيث تكامل الأجهزة المختلفة للجسم مع وظائفها المختلفة كما وأيضاً تكامل هذه الأجهزة مع بعضها البعض لخلق أفضل أداء يقوم به الجسم على الإطلاق وبصورة محكمة وأداء منقطع النظير فسبحان الله. ومن ناحية أخرى نرى بأن هذه الأنظمة الدقيقة لا تقتصر فقط على أجهزة الجسم المختلفة لا وبل تظهر جلياً في دقة الخالق سبحانه وعظمته في خلق خلايا الجسم المختلفة، حيث تلعب كل من هذه الخلايا دوراً غير مسبوقاً لأداء وظائفها المختلفة، حيث خلق الله سبحانه وتعالى أنواعاً متعددة من الخلايا وبوظائف متعددة تقوم كل واحدة منها بوظيفتها على أكمل وجه كما وتمثل أفضل أنواع الأداء بصورة دقيقة ودون أي خطأ فكانت حكمته سبحانه وتعالى بخلق الأنواع المتعددة من الخلايا لتقوم كل واحدة منها بوظائف محددة دون حدوث أي اختلاط أو التباس فيما بين هذه الخلايا والتي تعمل كل واحدة منها بشكل منفصل ولكن بصورة تكاملية لتعطي أفضل أداء للجسم حيث ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في كتابه العزيز حينما قال: “وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ”. وتبرز أيضاً أهمية التنوع في خلايا الإنسان بتنوع الوظيفة التي تقوم بها الخلايا ومن الأمثلة الواضحة على الإختلاف في خلايا الجسم ما يلي: الخلايا العصبية: وهي أطول أنواع الخلايا على الإطلاق حيث قد يصل طولها مع أليافها إلى مليون ميكرون ( متر ) أو أكثر. الخلايا العضلية: وتكون مغزلية الشكل أو أسطوانية ويصل طولها إلى ما ييقارب 3000 ميكرون. خلايا الكبد: وتكون مكعبة الشكل تقريباً حيث يبلغ قطر الواحدة منها 25 ميكروناً. كرات الدم الحمراء: دقيقة الحجم ومستديرة ويبلغ قطرة الواحدة منها 8 ميكرونات وهي الأكثر شهرة بين الخلايا الأخرى حيث يعرفها معظم الناس. ومن ناحية أخرى تتصف الخلايا بتنوعها ليس فقط على صعيد العدد والوظيفة بل أيضاً يظهر هذا التنوع جلياً في الشكل حيث تختلف الخلايا عن بعضها البعض من ناحية الشكل حيث توجد الخلايا ذات الشكل الأسطواني والخلايا ذات الشكل المكعب وأحياناً توجد خلايا على هيئة شظايا دقيقة، كما وأنها قد تظهر على هيئة النجم المتشعب مثل الخلايا العصبية أو التفرع الموجود في الأشجار وكذلك الهلال أو الخيط الطويل.