الطب النفسي
“قبل أن تنجبوا”.. رسالة للآباء والأمهات
“لماذا أنجبتموني؟
لماذا تنجبون وأنتم لا تستطيعون التعبير عن مشاعركم.. ستكون النتيجة أطفالاً قساة، جافين، جامدي القلوب..
لماذا تنجبون وأنتم لا تستطيعون حضن أولادكم.. وأنتم ترون أن حضن الأب لابنته عيب.. أو حرام.. أو شيء يدعو للخجل.. ستبحث هذه البنت عن هذا الحضن طوال حياتها عند أي رجل..
لماذا تنجبون وأنتم تتصورون أن أولادكم ملكاً لكم.. أو امتداداً لكم.. أو مشاريع استثمارية لحياتكم.. أنتم بهذا تدفنونهم وهم أحياء..
لماذا تنجبون وأنتم لا تستطيعون التحكم فى أعصابكم وانفعالاتكم وردود أفعالكم.. ستجعلون نفوس أولادكم هشة ضعيفة قابلة للكسر فى أي لحظة..
لا تنجبوا لمجرد رغبتكم وأنانيتكم فى أن يكون لديكم أطفال كباقي الناس.. ثم تفكرون ماذا تفعلون بهم.. سيكرهون بذلك أنفسهم ويكرهون يوم مولدهم..
لا تنجبوا لمجرد أن الإنجاب هو النتيجة الطبيعية للزواج والجنس، ثم ترون ماذا أنتم فاعلون.. ستخذلون أولادكم، ويخذلونكم..
لا تنجبوا والعقد النفسية تملأكم بدون حل أو علاج.. سيدفع أولادكم الثمن من حياتهم ومن عمرهم..
لا تنجبوا إذا كنتم لا تقبلون الضعف، وتعذرون التقصير، وتقدرون المحنة التى وراء الفشل، وتسامحون على الأخطاء..
لا تنجبوا وأنتم سلطاء اللسان، طويلو الأيدى، صغار العقل..
لا تنجبوا كي تلعبوا بأطفالكم، أو تتخذوهم ونساً وسنداً و….و….. فتلك كلها نتائج للإنجاب، وليست أسباباً له.. لا تحملوهم فوق طاقتهم حتى قبل أن يولدوا..
لا تنجبوا لو كان قرار إنجابكم خاضعاً لضغوط عائلية، أو مدفوعاً بقوالب مجتمعية، أو محموماً برغبات تبحث عن أي منفذ..
لا تنجبوا وبعدها تسافرون وتتركون أطفالكم فى أيد غير أيديكم..
لا تنجبوا وبعدها تقولون لأولادكم: لم نكن نريد الإنجاب، أو كنا نريد (ولداً)، وأنجبنا بنتاً..
لا تنجبوا وبعدها توصلون لأولادكم أن وجودهم مرفوض..
وقبل كل ذلك.. وأهم من كل ذلك..
لا تنجبوا، وبعدها تجعلون أولادكم يدفعون ثمن اختياركم بأن تكملوا فى حياة زوجية فاشلة.. بحجة وجودهم..
أحبوا أنفسكم.. ثم أنجبوا..
أحبوا بعضكم.. ثم أنجبوا..
أحبوا الحياة.. ثم أنجبوا..