طب النساء والولادة
أسباب الإصابة بمرض إلتهاب الحوض والوقاية منه
مرض إلتهاب الحوض يعبر عن تلك الإلتهابات التي تشمل الرحم وقناتي فالوب (أو البوقين) والمبيضين والأنسجة المحيطة بها والغشاء البريتوني المبطن لها والحوض، وقد لا يُعاني المريض بأي من الأعراض في كثير من الأحيان، أما في حالة وجود الأعراض والعلامات، فتتمثل بالآم أسفل البطن وتخريج مهبلي وحمى وعسر التبول وعسر الجماع ودورة شهرية غير منتظمة، أما في حال عدم علاج مرض إلتهاب الحوض فإنه سيؤدي إلى مضاعفات تصيب المريض منها العقم وحمل منتبذ وخط الألم الحوضي والسرطان.
الأعراض والعلامات:
في حالة وجود أعراض وعلامات فإنها ستشمل الحمى ومضض في حركة عنق الرحم وألم في أسفل البطن وتخريج جديد أو مختلف وعسر الجمع ومضض في الرحم ومضض لملحقات الرحم ودورة شهرية غير منتظمة، وتشمل المُضاعفات الأخرى إلتهاب بطانة الرحم وإلتهاب البوق وخراج بوقي مبيضي وإلتهاب البريتون الحوضي وإلتهاب حوائط الزائدة وإلتهاب حوائط الكبد.
الأسباب:
تعتبر كل من النيسرية البنية والمندثرة الجترية الكائنات الأكثر شيوعًا، وتُعتبر الكائنات اللاهوائية والكائنات اللاهوائية الإختيارية الأقل شيوعًا بين المُسببات للإصابة بالمرض، وتبلغُ نسبة الكائنات اللاهوائية والكائنات اللاهوائية الإختيارية التي تم عزلها 50% لدى المرضى الذين تعافوا من الإصابة بالمتدثرات ومن النيسرية.
من بعض المسببات للعدوى:
1- البكتريا مثل الكلاميديا والسيلان.
2- ممارسات جنسية غير آمنة والتي تزيد من إحتمالية الإصابة بالأمراض المنتقلة جنسيًا.
3- بعض أنواع موانع الحمل.
4- قد تدخل البكيتريا كنتيجة من الولادة أو الإجهاض أو فحص عينة من بطانة الرحم.
5- قد يكون بسبب إنتشار لإلتهاب من منطقة قريبة مثل إلتهاب الزائدة الدودية.
6- قد يكون إنتشار لعدوى عن طريق الدم من أعضاء أخرى في الجسم.
7- إستعمال الدوش المهبلي قد يغير من توازن الكائنات الحية الموجودة بشكل طبيعي في المهبل وقد تجبر تلك الكائنات على الإنتقال إلى الأعضاء الأعلى.
الوقاية:
يوصى بإجراء الفحوص الدورية اللازمة للأمراض المنقولة جنسيًا بهدف الوقاية، ويمكن الحد من الإصابة بمرض إلتهاب الحوض عن طريق إتباع الخطوات التالية:
- في حالة وجود أعراض مرض إلتهاب الحوض، يجب على المريض أن يطلب الإستشارة الطبية.
- يحد إستعمال حبوب وسائل تحديد النسل الهرمونية من إحتمالية الإصابة بمرض إلتهاب الحوض حيث يعود السبب إلى زيادة سماكة حشوة مخاط العنق وبالتالي منع صعود المتعضيات المسببة من الجهاز التناسلي السفلي.
- إستخدام الواقي الذكري.
- يجب على المريض أن يطلب الإستشارة الطبية، في حالة وجود شريك جنسي مصاب بمرض منقول جنسيًا أو إصابة الشخص نفسه.
- تجنب الأعمال المؤدية إلى زيادة نشاط المهبل، وخاصةً الجماع وكذلك الإجهاض والإجهاض التلقائي أو بعض الإجراءات المُتعلقة بأمراض النساء.
العلاج:
العلاج يكون بالمضادات الحيوية القوية، عن طريق الحقن أو عن طريق الفم حسب شدة الإصابة وقد تحتاج الحالة إلى فتح بطن لتفريغ الخراج وأخذ عينة من القيح، والإفرازات للزرع وتحديد الجرثومة المسببة وبالتالي علاجها بما يتناسب معها أما عملية فتح الأنابيب التي سدت بفعل الإلتهاب هذا لا يتم إجرائها إلا بعد علاج الإلتهاب الحاد أو البؤرة الحادة للإلتهاب المزمن، وبعدها يمكن إجراء عملية غالبا مجهرية لفتح الأنابيب والتي تختلف طريقتها حسب مكان الإنسداد، هل هو في النهاية الحرة القريبة من المبيضين أم في وسط الأنبوب أم عند مخرجه من الرحم.
ويتم علاج العدوى بالمضادات الحيوية (في صورة أقراص غالبا)، ويظهر تحسن في العادة بعد مرور ثلاثة أيام من العلاج، وإن لم يظهر أي تحسن بعد هذه الفترة يستحسن على المريض أن يستشير الطبيب، أما في حالات العدوى الشديدة فقد تكون الجراحة ضرورية لإزالة النسيج الندبي، ويجب فحص الشريك أيضا حتى لو لم يكن يعاني من أية أعراض، كما يجب عدم الإتصال الجنسي حتى يتم الشفاء التام.