الاسنان

تسنين الأطفال … أعراضه وطرق التعامل معه

تصاب كثيرا من الأمهات وخاصة الجديدات بنوبة من الخوف والقلق على أطفالهن أثناء فترة التسنين، وتحتار الأم عندما تسمع الكثير من النصائح من الأقارب والأصدقاء حول هذه المرحلة، ولكن للأسف بعض هذه النصائح غير صحيح من الناحية الطبية لذلك يجب أن تعرف كل أم ما هي الأعراض المتوقعة في هذه الفترة وأيضا الطرق الصحية السليمة للتعامل مع تسنين الأطفال ومتى يجب زيارة الطبيب؟

تسنين الأطفال:

طفل

هي العملية التي تظهر فيها الأسنان اللبنية للطفل الرضيع متسلسلة وعادة ما تظهر بشكل زوجي، تبدأ هذه العملية بحد أدنى بعمر 3 شهور وبحد أقصى بعمر 12 شهرا، وغالبا ما تظهر الأسنان العشر الأولى بين ال 6-9 شهور الأولى من عمر الطفل بينما يحتاج إكتمال نمو العشرين سنا بشكل كامل إلى عدة سنوات، قد تسمى عملية التسنين قطع الأسنان، إلا أن بزوغ السن من اللثة لا يقطعها قطعا وإنما يتم إفراز هرمونات من الجسم تحفز بعض خلايا اللثة للموت والإنفصال لإتاحة المجال للسن بالخروج، ووفقا للموسوعة الحرة قد يتسبب التسنين في رفع درجة حرارة الطفل قليلا بقدر لا يتجاوز نطاق ال (37.8 -38.3) درجة سلسيوسية، أما إذا ارتفعت درجات الحرارة أكثر فإن ذلك يكون نتيجة لبعض أنواع الإلتهاب مثل الإصابة بفيروس الهربس؛ وهو إلتهاب بدائي شائع جدا بإصابته الأطفال في عمر التسنين.

الأعراض:

طفل

 

تختلف درجة الألم عند كل طفل، بعضهم قد يكون أكثر تألما من غيره خلال التسنين وبعضهم قد لا يواجه صعوبة في التسنين، ويعتبر التقرح والإنتفاخ للثة قبل بزوغ السن منها هو السبب في الألم والصعوبة التي يواجهها الطفل خلال هذه الفترة، وتبدأ الأعراض عادة 3-5 أيام قبل ظهور السن، وتختفي مباشرة بمجرد مرور السن من اللثة، ويعتبر سيلان اللعاب وتعكر مزاج الطفل وعصبيته وإنتفاخ اللثة من الأعراض الشائعة للتسنين، كذلك إن كثرة البكاء وقلة النوم وعدم إرتياحه بالنوم ليلا وإرتفاع درجة حرارته قليلا تعتبر أعراض مرتبطة بالتسنين.

غالبا ما تبدأ عملية تسنين الأطفال بعمر 3 شهور وتنتهي بعمر 3 سنوات، وفي حالات نادرة تكون المنطقة التي يخرج منها السن منتفخة ومملوئة بالسوائل مما يجعل اللثة أكثر حساسية، و يرتبط الألم أكثر ببزوغ الأضراس كونها تخترق اللثة بصعوبة أكبر من الأسنان الأخرى، ومن الأعراض الملحوظة لدخول الطفل مرحلة التسنين أنه يبدأ بالعض على أصابعه أو ألعابه لإزالة الضغط الواقع على اللثة، كما أنه قد يرفض الأكل أو الشرب بسبب الألم وهذا قد يجعله يبدو باهتا أو شاحبا قليلا، ويتحتم على الطبيب متابعة الطفل إذا استمر كذلك، والتسنين قد يظهر أعراضا وعلامات في الفم واللثة وليس في مكان أخر في الجسم، أيضا من علامات الألم أن يبدأ الطفل بشد أذنيه لأن الألم في الفم يبدأ بالإنتقال إلى الرأس مثل النبض؛ فيبدأ الطفل بشد أذنيه إعتقادا منه أن ذلك يفرج عنه الألم، وقد يظهر شيء من الطفح الجلدي حول الفم وذلك بسبب تهيج الجلد لكثرة سيلان اللعاب.

العلاج:

طفل

من الضرورة معرفة سبب إضطراب الطفل قبل البدء في علاجه؛ فمثلا نتأكد بتدليك اللثة بواسطة الإصبع بلطف بحثا عن حفف منتفخة أو إستشعار وجود سن تحت اللثة، أما في حالة الشك فيجب الذهاب إلى طبيب الأطفال قبل إتخاذ القرار بالعلاج.

وهناك أيضا ما يعرف بحلقة التسنين وهي أداة بلاستيكية طرية يقوم الطفل بالعض عليها وتساعده في إزالة أطراف اللثة متيحة المجال للسن بالبزوغ، بعض هذه الحلقات يسهل كسرها ومن الممكن صنعها من أدوات في المنزل، ومن الجدير بالذكر إن وضع منشفة مبللة في البراد “الفريزر” لبضع دقائق ثم وضعها على لثة الطفل له فعالية في تخفيف الألم مع توخي الحذر بعدم تعريض لثة الطفل للبرودة فترة طويلة، ويحاول الطفل العض على الكثير من الأشياء في مرحلة التسنين وهذا قد يشكل خطرا إذا ترك لهم المجال بالعض مثلا على أشياء صغيرة لدرجة إمكانية بلعها أو أشياء قابلة للكسر فمن الممكن أن تتسبب بالإختناق، وتصمم حلقات التسنين وبعض الألعاب المسماة “عضاضات” من نسيج يجذب الطفل الذي يسنن، وهناك طريقة أخرى لإراحة الطفل وذلك بصب الماء في العضاضة وتجميده؛ فالضغط على اللثة بشيء بارد يريحه.

وبعض الأطفال يرتاحون عند تناولهم الأكل المبرد وهناك توصيات بإطعامهم الأكل المبرد الذي يجذبهم مثل عصير التفاح، اللبن، والفواكه المهروسة، وينصح أطباء الأسنان بتنظيف أسنان الأطفال منذ بدء ظهورها وعدم إنتظار إكتمال عملية التسنين لتنظيفها، كذلك ينصح الأطباء بعدم إستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد خلال مرحلة التسنين.

إغلاق