الجراحة والتشريح
حصوات المرارة الأسباب والعلاج
حصوات المرارة مرض أعراضه تتشابه مع أمراض أخرى لها علاقة بالجهاز الهضمي وأيضا التنفسي، وللأسف لا يعرف البعض ممن يعاني من هذه الحصوات أن الأعراض التي يعاني منها تخص حصوات المرارة، لذلك لابد على كل من يعاني من ألم بالمرارة أو حولها أن يعرف بالضبط الأعراض والأسباب وأيضا طرق علاج هذا المرض.
حصوات المرارة:
هي حصاة تتشكل داخل المرارة كالتحجير من مكونات الصفراء، التحصي (تشكل الحصاة) الذي يحصل داخل المرارة يسمى بالتحصي الصفراوي، والحصاة الصفراوية تتشكل داخل المرارة، ولكن من الممكن أن تنتقل بعيدا إلى أجزاء أخرى كالقناة المرارية، القناة الصفراوية، القناة البنكرياسية، أو الأمبولة الكبدية البنكرياسية، وجود الحصاة في المرارة قد يؤدي الى إلتهاب المرارة الحاد وهو حالة إلتهابية تتمثل بإحتباس الصفراء داخل المرارة وغالبا بسبب عدوى ثانوية بواسطة الكائنات الدقيقة في الأمعاء – في الغالب الأشريكية القولونية، الكليبسيلا، الأمعائية، و العصوانية – ووجود الحصاة في أجزاء أخرى من السيل الصفراوي قد يؤدي إلى إنسداد القنوات الصفراوية مما قد يؤدي إلى ظروف خطيرة مثل: إلتهاب الأقنية الصفراوية الصاعد، و إلتهاب البنكرياس، وأي من هذه الحالات يمكن أن يكون مهدد للحياة ولذلك يمكن إعتبارهم حالات طبية طارئة.
التعاريف:
المكونات:
حصوات المرارة يمكن أن تختلف في الحجم والشكل فهي تتدرج من صغيرة مثل حبة الرمل إلى كبيرة مثل كرة الغولف، والمرارة قد تحتوي على حجر كبير واحد أو عدة أحجار صغيرة، يشار إليها أحيانا بإسم الحمأة، وهي إفرازات سميكة قد تكون موجودة داخل المرارة، إما وحدها أو مشتركة مع حصاة متكونة بشكل كامل، ويتأثر تكوين الحصى في المرارة بالعمر والنظام الغذائي والعرق.
الأشخاص الأكثر عرضه:
- تزيد نسبة إصابة السيدات بمعدل الضعف على الرجال.
- من هم في سن بين 40 و 60 عاما.
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن.
- من تعرضوا لفقدان حاد في الوزن ضمن فترة زمنية قصيرة.
- الحمل يزيد إحتمالية تكوين حصى المرارة.
- إرتفاع الدهون الثلاثية في الدم.
- قد وجد مؤخرا علاقة بين نقص النوم والسهر ليلًا وتكون حصوات المرارة.
- عدم شرب الماء بكميات كافية .
- وتنشأ حصوات الكوليسترول من إرتفاع نسبة الكوليسترول في العصارة الصفراوية وإنخفاض نسبة أملاح المرارة بها.
ووفقا للموسوعة الحرة فإنه لا توجد علاقة واضحة بين الغذاء وتكون الكوليسترول في المرارة، إلا أن الأغذية عالية الكوليسترول قليلة الألياف، والأغذية النشوية تعتبر كعوامل مساعدة في تكون الحصوات، وهناك بعض العوامل الغذائية الأخرى والتي قد ترفع نسبة الإصابة بالحصوات المرارية وتشمل: النقص السريع في الوزن، الإمساك، تناول نسبة قليلة من الغذاء خلال اليوم، إنخفاض معدل تناول المأكولات البحرية، وإنخفاض معدل تناول بعض المعادن مثل الماغنسيوم والكالسيوم والفيتامينات مثل فيتامين ج وحمض الفوليك.
التحصي الصفراوي:
علامات و أعراض:
قد تكون الحصاة في المرارة بدون أعراض حتى لسنوات، وتسمى هذه الحصاة “الحجارة الصامتة” ولا تتطلب العلاج، أحد الأعراض المميزة لحصاة المرارة هي “هجوم حصوة المرارة”، حيث أن الشخص قد يتعرض لألم شديد في الجانب العلوي الأيمن من البطن، وغالبا ما يرافقه غثيان وقيء، الذي يزيد بشكل ثابت لحوالي 30 دقيقة إلى عدة ساعات، والمريض قد يواجه أيضا ألم بين الكتفين أو أسفل الكتف الأيمن، وهذه الأعراض قد تشبه تلك التي يسمونها “هجوم حصوات الكلى” في كثير من الأحيان، وتحدث الهجمات بعد وجبة دسمة للغاية وتحدث دائما في الليل، وبعد الشرب.
الأسباب:
يزيد خطر إصابة الحصاة في الإناث (خاصة بعد إنقطاع الطمث) وأيضا عند الأشخاص قرب أو فوق 40 سنة؛ يؤدي عدم وفرة الميلاتونين في الجسم إلى المساهمة إلى حد كبير في تكون حجارة في المرارة، حيث أن الميلاتونين يمنع إفراز الكوليسترول من المرارة، ويعزز تحويل الكوليسترول إلى الصفراء، و يعمل أيضا كمضاد للأكسدة، فيعمل على الحد من التوتر التأكسدي للمرارة، ويعتقد الباحثون أن تكون الحصاة بالمرارة قد يكون بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك كيمياء الجسم الموروثة، وزن الجسم، حركة المرارة، وإتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
كما إن غياب عوامل الخطر هذه لا يمنع تشكل الحصاة الصفراوية، والعوامل الغذائية التي قد تزيد من مخاطر الحصاة في المرارة تشمل: فقدان الوزن السريع، الإمساك، تناول وجبات أقل في اليوم، وتناول كمية قليلة من حمض الفوليك الغذائي، المغنيسيوم، الكالسيوم، و فيتامين سي، كما أن النبيذ والخبز المصنوع من حبيبات القمح الكاملة قد يقللان من خطر حدوث حصى في المرارة، ومن الجدير بالذكر إن حصاة المرارة المصبوغة أكثر شيوعا في العالم النامي، أما عوامل الخطر لإصباغ الحجارة تشمل: فقر الدم الإنحلالي، تليف الكبد ، وإلتهابات المسالك الصفراوية، والأشخاص المصابون بالبروتوبرفيرية المكونة للحمر هم في خطر متزايد لتطوير حصاة في المرارة، بالإضافة إلى ذلك فإن إستخدام مثبطات مضخة البروتون لفترات طويلة يؤدي إلى إنخفاض وظيفة المرارة، مما قد يؤدي إلى تكون الحصاة.
التشخيص:
يمكن إجراء التشخيص بإستخدام الموجات فوق الصوتية.
العلاج:
وينقسم إلى:
1- طبي:
في بعض الأحيان حصوات الكوليسترول يتم حلها عن طريق حمض”يوسوديوكسيكوليك” الذي يؤخذ عن طريق الفم، ولكن قد يكون من الضروري بالنسبة للمريض أن يأخذ هذا الدواء لمدة تصل إلى سنتين، و أيضا الحصاة قد تتكرر بمجرد إيقاف الدواء، أما إنسداد القناة الصفراوية المشتركة مع حصاة في المرارة يمكن في بعض الأحيان أن يحل عن طريق شق العضلة العاصرة بالتنظير الباطني بالطريق الراجع، ومن الجدير بالذكر أن الحصاة يمكن تقسيمها بإستخدام إجراء يسمى تفتيت الحصاة بموجات صادمة من خارج الجسم (غالبا ما تسمى ببساطة “تفتيت”)، الذي هو وسيلة لتركيز موجات فوق الصوتية صادمة على الحجارة لكسرها إلى قطع صغيرة ثم يتم تمريرهم بأمان في البراز، ومع ذلك فإن هذا النوع من العلاج لا يصلح إلا عندما يكون هناك عدد قليل من حصى في المرارة.
2- جراحي:
إستئصال المرارة (إزالة المرارة) لديه فرصة 99٪ للقضاء على تكرار التحصي الصفراوي، والجراحة توصف فقط للمرضى الذين يعانون من أعراض معينة، فعدم وجود المرارة قد لا يؤدي إلى عواقب سلبية في كثير من الناس، ومع ذلك فهناك جزء من السكان – بين 10 و 15٪ – الذين يصابون بحالة تسمى المتلازمة التالية لإستئصال المرارة والتي قد تسبب إضطراب الجهاز الهضمي وآلام مستمرة في البطن الأيمن العلوي، فضلا عن 10٪ خطورة بسبب الإصابة بإسهال مزمن.
هناك نوعان من الخيارات الجراحية لإستئصال المرارة:
1- جراحة إستئصال المرارة المفتوحة:
عن طريق شق البطن تحت الأضلاع بالجانب اليمنى السفلى، والرعاية اللاحقة للعملية تتطلب عادة 3-5 أيام في المستشفى، مع العودة إلى النظام الغذائي العادي بعد أسبوع من الخروج والنشاط العادي بعد عدة أسابيع.
2- إستئصال المرارة عن طريق التنظير في البطن:
أدخلت في عام 1980 – ووفقا للموسوعة الحرة – يتم تنفيذها عن طريق 3-4 ثقوب صغيرة للكاميرا والأدوات، والرعاية اللاحقة للعملية الجراحية تشمل عادة الخروج في نفس اليوم أو البقاء في المستشفى لليلة واحدة، تليها بضعة أيام من الراحة في المنزل وتناول الدواء، ويمكن لمرضى إستئصال المرارة بالمنظار إستئناف النظام الغذائي العادي ونشاط خفيف بعد أسبوع من الخروج، مع إنخفاض في مستوى طاقة الجسم والآلام المتبقية المستمرة لمدة شهر أو إثنين، وقد أظهرت الدراسات أن هذا الإجراء فعال كإستئصال المرارة المفتوح، حيث أن الحجارة الموجودة يتم تحديد أماكنها بشكل دقيق عن طريق صورة للأوعية الصفراوية قبل الإجراء بحيث يمكن إزالتها جميعا.